الإفتتاحية

من النتائج المباشرة للتوافق الاستراتيجي بين «الشيخين» وحزبيهما إنهاء فترة الترقب في مسألة تغيير رئيس الحكومة من عدمه.. اليوم أضحى جليّا بأن مستقبل صاحب القصبة لن يحسم قبل الانتخابات المحلية القادمة أي في ربيع 2017 على الأرجح..
هذه السنة بدت وكأنها «إضافية»

تونس فـي حكـم الشيخين

في السياسة كما في الحبّ هنالك لقاءات تحدد مصير الحياة.. لقاء باريس في أوت 2013 بين «الشيخين» الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي قد حدّد مصير الرجلين والحزبين وجزءا من البلاد كذلك..

يبدو أن المقادير قد كتبت علينا بألاّ نعيش على نفس وتيرة العالم وأن يكون «الاستثناء» التونسي حاضرا في كل شيء بإيجابياته، وهي كثيرة، وبسلبياته أيضا...

هناك شبه إجماع على أن النظام السياسي للجمهورية التونسية الثانية هو نظام برلماني «مشوّه» ويشكو من عدّة نواقص و كوابح تجعله بطيئا وغير متلائم مع متطلبات الحركية السياسية القادرة على إحداث تغييرات هامة، وهو ما أدى إلى بطء آليات النظام في إيجاد تونس لمتطلّبات النهوض السريع

الأسبوعان الأخيران أتعبا كثيرا حكومة الحبيب الصيد وأفقداها مزيدا من قدرتها على التحكّم في الصراعات السياسية والاجتماعية داخل البلاد كما أظهرا بالخصوص بأن الحكومة قد أضحت تقريبا بلا سند فعلي سياسيا وكذلك اجتماعيا..

لا حديث اليوم في «تونس السياسية والإعلامية» إلا عن أزمة الحكم ومختلف التشققات التي طالت منظومته ورموزه الأساسية..

في تحديد هويّة المعارض

لا يكاد يخلو أي نظام سياسي من وجود فئة تمثل المعارضة بقطع النظر عن أهميتها ونجاعة نشاطها.، ويكمن دورها في المراقبة والانتقاد وعرض البدائل وفضح المستور وممارسة الضغط... وتؤكد العلوم السياسية على وجود وشائج متينة بين مفهوم المعارضة من

لو عدنا إلى الوراء، إلى بداية سنة 2015 عندما كلّف الحبيب الصيد بتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات العامة في خريف 2014 سنذكر ولا شك تلك المحاولة الأولى التي لم تر النور وهي «الحكومة» المتكونة من تحالف ثلاثي: نداء تونس والوطني الحر وآفاق يضاف إليهم حزب الجبهة الوطنية للتوهامي العبدولي...

من أسبوع إلى آخر يتضح للجميع – بمن فيهم أهل الحكم وأكبر مسانديه – بان شيئا ما لا يسير على الطريق القويم في تونس...

«وثائق بنما» أقامت العالم ولم تقعده وتسببت إلى حدّ الآن في استقالة رئيس حكومة إيزلندا وصعوبات جمّة لرئيس حكومة بريطانيا العظمى ولا شك أن رؤوسا أخرى قد تسقط خلال الأيام والأسابيع القادمة...

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115